الاثنين، 26 أكتوبر 2009

الثقافة هي أنعكاس للوعي الاجتماعي

الثقافة هي أنعكاس (للوعي) الاجتماعي وأن نمو وتطور الوعي الاجتماعي عند أبناء الايزيدية ولاسباب عديدة منها سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية أدى الى ظهور نخبة طيبة من المثقفين التنويريين الايزيديين .. في بداية الامر كانوا يشكلون حالات منفردة معزولة عن بعضها ولكن بحكم التطور من ناحية المكان والزمان وبمرور الوقت تحول هذا الواقع وأصبحت الحالة ظاهرة واضحة في حياة الايزيدية عموماً وحياة المتعلمين والمثقفين خصوصاً .
وهنا لابد من التأكيد على أن للمثقفين دوراً ريادياً في حياة كل المجتمعات وينطبق هذا على أبناء مجتمعنا هذا المجتمع الذي انجب شريحة من الثقفين المضحين اللذين أوقدوا أناملهم شموعاً وقناديل من أجل نشر النور وأشاعة الضياء .. وأن التراكم الكمي أدى فعلاً الى نتائج نوعية وكان أبرز هذه النتائج أفتتاح مركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك قبل أحدى عشرة عاماً وخلال هذه المسيرة تحول المركز الى مدرسة تخرج منها العديد من الكتاب والصحفيين والادباء اللذين يقدمون خدمات لاتقدر بثمن لابناء جلدتهم .. وخلال العام الماضي 2003 تم أفتتاح فرع للمركز في الشيخان القضاء الذي يبلغ من العمر ثمانين عاماً دون أن يفتح فيه أي أتحاد أو جمعية أو نقابة أدبية أو فنية .
وبذلك تحقق حلم المثقفين الشيخانيين الحلم الذي أنتظروه طويلاً .. وصار هذا المركز يستقطب رغم عمره القصير أعداداً من عشاق الادب والفن والثقافة ، وخصوصاً المهتمين بدراسة الايزيدياتي والكوردياتي كتأريخ ومعتقد وفكر ...
واخيراً مبروك للمثقف الكوردي الايزيدي حصاد كل هذه السنين ... وعسى أن ينمو كل قلم يكتب في صوت لالش الى شجرة ورد تفوح منها أطيب العطور وتخدم الحقيقة المعتمدة على البحث العلمي الجاد الرصين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق