نبذة مختصرة عن قضاء الشيخان
ان الشيخان منطقة واسعة بالاصل وهي نسبة الى الشيخ عدي بن مسافر الهكاري ولقد عاش هذا الشيخ قبل الف سنة تقريبا وجاء ذكره في كتاب قلائد الجواهر للشيخ عبدالقادر الكيلاني وعدد اخر من اقطاب شيوخ المتصوفه في زمنه امثال الشيخ احمد الكبير وغيره اما الشيخ الثاني الذي تنتسب الشيخان الى اسمه هو الشيخ حسن ابن شيخ عدي الثاني والذي عاش في اواخر ايام الدولة العباسية حيث كان بدر الدين لؤلؤ واليا على الموصل والى ايام سقوط بغداد على يد هولاكو المغولي في سنة 1258 م وهكذا فان تسمية منطقة الشيخان هي نسبة لهذين الشيخين الجليلين الهكارين الداسنين الكورديين .
اما تسمية عين سفني فهناك راي يقول انها كلمة ارامية مركبة ومعناها عين الاوتاد الخشبية وراي اخر حسب الاسطورة لدى الكورد الايزيديين انها العين ( عين السفينة ) أي سفينة النبي نوح عليه السلام ومن الناحية التاريخية جاء ذكر عين سفني وبيرستك في كتاب ( رحلة العشرة الاف ميل ) للكاتب ( زينفون ) الذي كان يرافق الاسكندر المقدوني في حملته الكبرى لمقاتلة داريوش الملك الساساني ووقعت المعركة النهائية ايضا بين الاثنين في قرية تل جومر في منطقة الشيخان وهكذا سميت الشيخان ومركزها عين سفني وكانت قرية اعتيادية واصبحت ناحية في زمن الدولة العثمانية ( قشله) وصدر مرسوم ملكي سنة 1924 بجعلها قضاءً تابعا الى ولاية الموصل والى اليوم .
اما الشيخان من الناحية الاقتصادية فهي سهل خصب ومعروف باالزراعة الديمية ومن اهم المحاصيل التي تزرع في الشيخان الحنطة والشعير والحمص والعدس وزهرة عباد الشمس والشيخان منطقة تقع بين الجبل والسهل ولذلك يتم تربية الاغنام والمواشي فيها بكثرة اما من الناحية الثقافية فلقد انشأت فيها المدارس منذ العشرينات ولقد تخرج عدد من ابنائها وصار لهم باع في الحياة الثقافية والسياسية الكردستانية ومن ابرز القائمقامين الذين عملوا في الشيخان المرحوم ( شاكر فتاح ) كان هذا الرجل مناظلاً قومياً وكردياً اصيلاً ومثقفاً رفيعاً ولقد خدم قضاءنا بشكل جيد فقد اصدركتاباً يتحدث فيه عن الشيخان والديانة الايزيدية وفي حينها كان والدي سليمان حاجي سنة 1959 مديرا لمدرسة الشيخان فحضر بواسطته المؤتمر التاسيسي لنقابة معلمي كردستان في شقلاوه .
ويتحدث في كتابه عن عدد من الشخصيات في ذلك الزمن امثال ميان خاتون وتحسين بك ومهمد خدر اوصمان وغيرهم .
ومن الشخصيات الثقافية المهمة في الشيخان الشاعر الملا خليل المشختي حيث عاش وعمل وناضل وكان يكتب اشعاره في الشيخان ولقد انشا اول مكتبه بيتيه في الشيخان السيد سليمان حاجي سنة 1949 وكان يراسل دور النشر اللبنانية والمصرية مثل دار كتابي ودار الهلال ومجلات المقتطف والاديب وعدد اخر من النشريات ومازالت بقايا هذه المكتبة موجود في داره القديم .
والشيخان توجد فيها مصادر مائية جيده حيث يجري فيها نهر الخازر والكومل وباعذره وعين الشيخان من عيون الماء المميزه في كردستان والعراق كونها من عيون الماء الكبيرة .
ولقد دفعت الشيخان ثمنا باهظا بسبب موقعها الجغرافي فهي تقع على حافة الحدود الجنوبية لكوردستان العراق وكانت محاولات الانظمه السابقه مستمره لتغير الهوية القومية لهذه المنطقة لكونها قريبة جدا من اكبر ثالث مدينة في العراق ولانها غنية بالزراعة الديمية وبمصادر الماء وتوجد فيها معادن ثمينة وبكميات كبيرة وبالاخص النفط .
وتتميز الشيخان كونها منطقة التاخي والتعايش الديني حيث يعيش فيها الايزيديون والمسلمون والمسيحيون وسابقا اليهودايضا بسلام وبتعايش وان هذا التنوع كان سببا لقوة هذا المنطقة وتميزها .
ومن المواقع الدينية المهمة اضافة الى لالش اقدم المعابد الكردية في العالم توجد تكية الشيخ نور الدين البريفكاني في قرية بريفكا وهي تكية للطريقة القادرية .
وتوجد في منطقة الشيخان مواقع اثرية مهمة مثل خنس الذي توجدفيها اثار اشورية شاخصه الى اليوم وتوجد ايضا سدة جروانه التي بناها سنحاريب الاشوري حتى يوصل الماء العذب الى عاصمة الدولة الاشورية نينوى ويوجد موقع اثري في كلي باندوايه قرب القوش يسمى ( شير وملكثا) أي ( الملكة والملك ) .
واخيرا ارجو المعذره لقد كتبت هذه المعلومات في عجاله وحاولت ان اتحدث عن الشيخان من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية والاثارية وكذلك معنى تسمية الشيخان وعين سفني ومن الناحية اللغوية والتاريخية وانا مشغول بتاليف كتابا عن الشيخان يقع في خانة الدراسات البلدانية .
مع اطيب تحياتي
كريم سليمان
21 /2 / 2008
الشيخان
ان الشيخان منطقة واسعة بالاصل وهي نسبة الى الشيخ عدي بن مسافر الهكاري ولقد عاش هذا الشيخ قبل الف سنة تقريبا وجاء ذكره في كتاب قلائد الجواهر للشيخ عبدالقادر الكيلاني وعدد اخر من اقطاب شيوخ المتصوفه في زمنه امثال الشيخ احمد الكبير وغيره اما الشيخ الثاني الذي تنتسب الشيخان الى اسمه هو الشيخ حسن ابن شيخ عدي الثاني والذي عاش في اواخر ايام الدولة العباسية حيث كان بدر الدين لؤلؤ واليا على الموصل والى ايام سقوط بغداد على يد هولاكو المغولي في سنة 1258 م وهكذا فان تسمية منطقة الشيخان هي نسبة لهذين الشيخين الجليلين الهكارين الداسنين الكورديين .
اما تسمية عين سفني فهناك راي يقول انها كلمة ارامية مركبة ومعناها عين الاوتاد الخشبية وراي اخر حسب الاسطورة لدى الكورد الايزيديين انها العين ( عين السفينة ) أي سفينة النبي نوح عليه السلام ومن الناحية التاريخية جاء ذكر عين سفني وبيرستك في كتاب ( رحلة العشرة الاف ميل ) للكاتب ( زينفون ) الذي كان يرافق الاسكندر المقدوني في حملته الكبرى لمقاتلة داريوش الملك الساساني ووقعت المعركة النهائية ايضا بين الاثنين في قرية تل جومر في منطقة الشيخان وهكذا سميت الشيخان ومركزها عين سفني وكانت قرية اعتيادية واصبحت ناحية في زمن الدولة العثمانية ( قشله) وصدر مرسوم ملكي سنة 1924 بجعلها قضاءً تابعا الى ولاية الموصل والى اليوم .
اما الشيخان من الناحية الاقتصادية فهي سهل خصب ومعروف باالزراعة الديمية ومن اهم المحاصيل التي تزرع في الشيخان الحنطة والشعير والحمص والعدس وزهرة عباد الشمس والشيخان منطقة تقع بين الجبل والسهل ولذلك يتم تربية الاغنام والمواشي فيها بكثرة اما من الناحية الثقافية فلقد انشأت فيها المدارس منذ العشرينات ولقد تخرج عدد من ابنائها وصار لهم باع في الحياة الثقافية والسياسية الكردستانية ومن ابرز القائمقامين الذين عملوا في الشيخان المرحوم ( شاكر فتاح ) كان هذا الرجل مناظلاً قومياً وكردياً اصيلاً ومثقفاً رفيعاً ولقد خدم قضاءنا بشكل جيد فقد اصدركتاباً يتحدث فيه عن الشيخان والديانة الايزيدية وفي حينها كان والدي سليمان حاجي سنة 1959 مديرا لمدرسة الشيخان فحضر بواسطته المؤتمر التاسيسي لنقابة معلمي كردستان في شقلاوه .
ويتحدث في كتابه عن عدد من الشخصيات في ذلك الزمن امثال ميان خاتون وتحسين بك ومهمد خدر اوصمان وغيرهم .
ومن الشخصيات الثقافية المهمة في الشيخان الشاعر الملا خليل المشختي حيث عاش وعمل وناضل وكان يكتب اشعاره في الشيخان ولقد انشا اول مكتبه بيتيه في الشيخان السيد سليمان حاجي سنة 1949 وكان يراسل دور النشر اللبنانية والمصرية مثل دار كتابي ودار الهلال ومجلات المقتطف والاديب وعدد اخر من النشريات ومازالت بقايا هذه المكتبة موجود في داره القديم .
والشيخان توجد فيها مصادر مائية جيده حيث يجري فيها نهر الخازر والكومل وباعذره وعين الشيخان من عيون الماء المميزه في كردستان والعراق كونها من عيون الماء الكبيرة .
ولقد دفعت الشيخان ثمنا باهظا بسبب موقعها الجغرافي فهي تقع على حافة الحدود الجنوبية لكوردستان العراق وكانت محاولات الانظمه السابقه مستمره لتغير الهوية القومية لهذه المنطقة لكونها قريبة جدا من اكبر ثالث مدينة في العراق ولانها غنية بالزراعة الديمية وبمصادر الماء وتوجد فيها معادن ثمينة وبكميات كبيرة وبالاخص النفط .
وتتميز الشيخان كونها منطقة التاخي والتعايش الديني حيث يعيش فيها الايزيديون والمسلمون والمسيحيون وسابقا اليهودايضا بسلام وبتعايش وان هذا التنوع كان سببا لقوة هذا المنطقة وتميزها .
ومن المواقع الدينية المهمة اضافة الى لالش اقدم المعابد الكردية في العالم توجد تكية الشيخ نور الدين البريفكاني في قرية بريفكا وهي تكية للطريقة القادرية .
وتوجد في منطقة الشيخان مواقع اثرية مهمة مثل خنس الذي توجدفيها اثار اشورية شاخصه الى اليوم وتوجد ايضا سدة جروانه التي بناها سنحاريب الاشوري حتى يوصل الماء العذب الى عاصمة الدولة الاشورية نينوى ويوجد موقع اثري في كلي باندوايه قرب القوش يسمى ( شير وملكثا) أي ( الملكة والملك ) .
واخيرا ارجو المعذره لقد كتبت هذه المعلومات في عجاله وحاولت ان اتحدث عن الشيخان من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية والاثارية وكذلك معنى تسمية الشيخان وعين سفني ومن الناحية اللغوية والتاريخية وانا مشغول بتاليف كتابا عن الشيخان يقع في خانة الدراسات البلدانية .
مع اطيب تحياتي
كريم سليمان
21 /2 / 2008
الشيخان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق