الأربعاء، 29 أبريل 2009

قصص قصيرة

حب في ربتكي
تردد في البدء لكنه قفز اخيرا من فراشه وانتصب وسط الغرفة التي يملاءها الشخير وألقى نظرة سريعة على اصحابه وهم يغطون في نوم عميق ما عدا المؤمن المزيف الذي ادى صلاة الفجر ثم تدثر جيدا مستمتعا بالدفء ، لحظات وكان في باحة المنزل الريفي الجميل واقفا قرب أكداس الحطب المتظائل في اواخر الشتاء الطويل حيث التهمت المدفأة (الخشبية) طوال اشهر الثلج والمطر الغزيريين.. هدوء القرية المتكأة على كتف الجبل واعمدة الدخان المتصاعدة من مداخن البيوت الطينية وحركة النسوة نحو الينبوع وايقاد الموقد ونباح الكلاب وصياح الديكة كلها كانت شعرارقيقا .. والفتاة الصغيرة وصلت لتوها تحمل قرب الماء على كتفيها الايسر وكانت حبات المطر مازالت تغطي وجهها طقطة تكسير بعض الاغصان اليابسة وبسرعة مذهلة اضرمت النار في قلبي والموقد ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عسل كارة
ألقى نظرة سريعة على ساعته السويسرية الرقيقة وتيقن من أن الساعة قاربت العاشرة صباحا وخلال دقائق بدأ الرحيل بالخروج صامتا دون أن يلفت أي انتباه وسار مع الثلاثة الاخرين في طريق ريفية دبقة ..
قبالت الموقد جلست امرأة قروية جميلة الملامح واسعة العينين وقد طوقت عنقها الطويل بمنديل خفيف احمر جاءت التحية والاحاديث الاخرى متداخلة وبخفة وكانت ذات الملابس الكردية الملونة تفرش الارض ببعض اللباد المتهري العتيق تقدم مع العسل كارة البري خبزا رقيقا كأبتسامتها وأربعة أقداح من حليب الماعز ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق