(سرساصال)
عيد رأس السنة الايزيدية
في البداية لابد من الحديث عن تفاصيل العيد وتاريخه والاحداث التي تتم فيه وبعد هذا السرد سنحاول تقديم بعض الشروحات التي تؤكد عراقة وقدم هذا العيد وتفسير بعض احداثه قدر المستطاع .
تبدأ رأس السنة الجديدة عند الأيزيدية في اول يوم اربعاء من شهر نيسان الشرقي وبذلك يعتبر هذا اليوم عيد رأس السنة الأيزيدية
ومن المعلوم ان العيد يكون في فصل الربيع حيث الدفء والنور والطبيعة الخلابة فلقد ذهب البرد والشتاء القارص وقبل ان يأتي قيظ الصيف الحار تكون الارض قد لبست حلتها الملونة حيث شقائق النعمان والنرجس والسوسن والبيبون واعداد لا حصر لها من زهور واعشاب الربيع ان الارض الحبلى قد ولدت كل هذه النعم وكل هذا الجمال انها الخصوبة والولادة والنمو والتجدد ان شهر نيسان من الاشهر المباركة عند الايزيدية فهم لا يتزوجون فيه ويقولون ان نيسان هي عروس اشهر السنة .
ويتهيأ الايزيديون للاحتفال بهذا العيد بكل امكانياتهم لانه عيد (طاؤوس ملك ) ويقولون (نيسان بخو بووكا هةيظاية مةلةك زين دظي مة هي دا ئيَتة خواري دةنكك دكةت ل بة هاري ئةل هيرة بكرة هةتا دجيايي شنطاري ) .
ففي يوم الثلاثاء الذي يسبق العيد يبدأ النسوة ربات البيوت بصلق البيض وتلوينه ويخبزون اقراص الخبز المسمى بـ (صوك) المطلي بالدهن ويوزعونه على اهل القرية بأسماء موتى العائلة ويوزعون اللبن ايضا ويأخذون الاكل الى المقابر ويأكلون هناك ويوزعون بعضه على الفقراء ...
وفي يوم الاربعاء وقبل شروق الشمس يتجه الشباب والصبايا نحو الحقول والتلول والوديان المحيطة بقراهم وذلك لقطف ازهار اذار ونيسان الملونة شقائق النعمان وغيرها وتقطف الزهور قبل شروق الشمس أي قبل حلول الشهر المبارك وهناك تقليد اخر وهو انهم يهيؤن التراب لغرض استعماله كطين في لصق قشور البيض الملون وشدات صغيرة من زهور شقائق النعمان وغيرها في اعلى ابواب البيت والغرف كذلك وكل باب توضع عليه ثلاث شدات ويهيؤن التراب قبل حلول شهر نيسان لانه لا يجوز حفر الارض في نيسان لان الارض حبلى ولا يجوز حفرها .
ومنذ فجر يوم الاربعاء يخرج الناس الى الحقول ويجمعون بأيديهم الندى المتساقط على الاعشاب والحشائش الربيعية ويمسدون وجوههم بهذا الندى ليعيدوا اليها النظارة والشباب ...
واما الحلابات فيذهبن منذ الصباح الباكر لحلب بعض الاغنام وليس كلها وليكون هذا الحليب (هيفين) (مونه) للتبرك به طوال السنة القادمة .... والرعاة يتركون الخراف تختلط مع النعاج وقد ترك اغلب الحليب لهم تقديرا لهذا اليوم المبارك ...
ويمارس الايزيديون في يوم العيد الكثير من الالعاب بواسطة البيض ويذهب الفلاحون الى حقولهم وينثرون قطع البيض على مزروعاتهم .... ويتبادل الناس الزيارات والتهاني ويقدمون لبعضهم البيض الملون وغيره من مأكولات العيد ...
وبعد ظهر يوم الاربعاء يقومون بزيارة الرعاة في المراعي ويقدمون الهدايا والاكل لهم وبعدها تبدأ الدبكات في المراعي وتتواصل لى المساء موعد رجوع الرعاة وتستمرالاحتفالات في تلك الليلة الربيعية المباركة وبعدها يبدأ موسم الطوفات (المهرجانات) وفي كل يوم اربعاء وجمعة تقريبا بعد عيد رأس السنة هناك (طواف) لاحدى القرى وتستمر هذه الطوفات الى بداية شهر حزيران ... وكانت تقام مثل هذه المهرجانات الطوفات عند الاريين والومريين والبابليين اصحاب الحضارات القديمة لبلاد وادي الرافدين وميزوبوتاميا لالهتهم وتقدم لها القرابين وهكذا فأن الايزيديين جزء اساسي من ورثة التراث الروحي لتلك الحضارات...
عيد رأس السنة الايزيدية
في البداية لابد من الحديث عن تفاصيل العيد وتاريخه والاحداث التي تتم فيه وبعد هذا السرد سنحاول تقديم بعض الشروحات التي تؤكد عراقة وقدم هذا العيد وتفسير بعض احداثه قدر المستطاع .
تبدأ رأس السنة الجديدة عند الأيزيدية في اول يوم اربعاء من شهر نيسان الشرقي وبذلك يعتبر هذا اليوم عيد رأس السنة الأيزيدية
ومن المعلوم ان العيد يكون في فصل الربيع حيث الدفء والنور والطبيعة الخلابة فلقد ذهب البرد والشتاء القارص وقبل ان يأتي قيظ الصيف الحار تكون الارض قد لبست حلتها الملونة حيث شقائق النعمان والنرجس والسوسن والبيبون واعداد لا حصر لها من زهور واعشاب الربيع ان الارض الحبلى قد ولدت كل هذه النعم وكل هذا الجمال انها الخصوبة والولادة والنمو والتجدد ان شهر نيسان من الاشهر المباركة عند الايزيدية فهم لا يتزوجون فيه ويقولون ان نيسان هي عروس اشهر السنة .
ويتهيأ الايزيديون للاحتفال بهذا العيد بكل امكانياتهم لانه عيد (طاؤوس ملك ) ويقولون (نيسان بخو بووكا هةيظاية مةلةك زين دظي مة هي دا ئيَتة خواري دةنكك دكةت ل بة هاري ئةل هيرة بكرة هةتا دجيايي شنطاري ) .
ففي يوم الثلاثاء الذي يسبق العيد يبدأ النسوة ربات البيوت بصلق البيض وتلوينه ويخبزون اقراص الخبز المسمى بـ (صوك) المطلي بالدهن ويوزعونه على اهل القرية بأسماء موتى العائلة ويوزعون اللبن ايضا ويأخذون الاكل الى المقابر ويأكلون هناك ويوزعون بعضه على الفقراء ...
وفي يوم الاربعاء وقبل شروق الشمس يتجه الشباب والصبايا نحو الحقول والتلول والوديان المحيطة بقراهم وذلك لقطف ازهار اذار ونيسان الملونة شقائق النعمان وغيرها وتقطف الزهور قبل شروق الشمس أي قبل حلول الشهر المبارك وهناك تقليد اخر وهو انهم يهيؤن التراب لغرض استعماله كطين في لصق قشور البيض الملون وشدات صغيرة من زهور شقائق النعمان وغيرها في اعلى ابواب البيت والغرف كذلك وكل باب توضع عليه ثلاث شدات ويهيؤن التراب قبل حلول شهر نيسان لانه لا يجوز حفر الارض في نيسان لان الارض حبلى ولا يجوز حفرها .
ومنذ فجر يوم الاربعاء يخرج الناس الى الحقول ويجمعون بأيديهم الندى المتساقط على الاعشاب والحشائش الربيعية ويمسدون وجوههم بهذا الندى ليعيدوا اليها النظارة والشباب ...
واما الحلابات فيذهبن منذ الصباح الباكر لحلب بعض الاغنام وليس كلها وليكون هذا الحليب (هيفين) (مونه) للتبرك به طوال السنة القادمة .... والرعاة يتركون الخراف تختلط مع النعاج وقد ترك اغلب الحليب لهم تقديرا لهذا اليوم المبارك ...
ويمارس الايزيديون في يوم العيد الكثير من الالعاب بواسطة البيض ويذهب الفلاحون الى حقولهم وينثرون قطع البيض على مزروعاتهم .... ويتبادل الناس الزيارات والتهاني ويقدمون لبعضهم البيض الملون وغيره من مأكولات العيد ...
وبعد ظهر يوم الاربعاء يقومون بزيارة الرعاة في المراعي ويقدمون الهدايا والاكل لهم وبعدها تبدأ الدبكات في المراعي وتتواصل لى المساء موعد رجوع الرعاة وتستمرالاحتفالات في تلك الليلة الربيعية المباركة وبعدها يبدأ موسم الطوفات (المهرجانات) وفي كل يوم اربعاء وجمعة تقريبا بعد عيد رأس السنة هناك (طواف) لاحدى القرى وتستمر هذه الطوفات الى بداية شهر حزيران ... وكانت تقام مثل هذه المهرجانات الطوفات عند الاريين والومريين والبابليين اصحاب الحضارات القديمة لبلاد وادي الرافدين وميزوبوتاميا لالهتهم وتقدم لها القرابين وهكذا فأن الايزيديين جزء اساسي من ورثة التراث الروحي لتلك الحضارات...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق